حياك الله السائل الكريم، من السنة أن يجهر المصلّي في صلاة الشفع والوتر وإن كانت من السُّنن؛ وذلك لأنّ الأصل في صلاة الليل أن تكون جهرية ومنها التهجّد، ولكن الأمر فيه سعة، فإن جهر المصلى أم أسَرّ فكلّ ذلك صحيح، وذلك للحديث الثابت عن عبد الله بن قيس -رضي الله عنه- أنه قال:
(سألْتُ عائشةَ كيفَ كانَتْ قراءةُ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ- بالليلِ أكانَ يسرُّ بالقراءةِ أم يجهرُ؟ فقالَتْ: كلُّ ذلك قد كان يفعلُ، ربَّما أسرَّ بالقراءةِ، وربُّما جهرَ فقلْتُ: الحمدُ للهِ الذي جعلَ في الأمرِ سعةً)، "أخرجه الوادعي: حسن على شرط مسلم"، ويجدر بالذكر أنّ صلوات النهار تكون سرية سواء أكانت فرضاً أم نافلة، أما صلوات الليل المفروضة فهي جهرية وإنما يستحبّ الجهر ببعض نوافلها؛ كالوتر، والتهجد، والتراويح