كنت أصلي صلاة الصبح سرًا حسب ما أعرف أنها تكون، وسمعت منذ مدة أنها صلاة جهرية، فهل هي سرية أم جهرية؟
حياكم الله، إنّ صلاة الفجر من الصلوات الجهرية، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- أدى هذه الصلاة جهرًا، عن أَبُو سُلَيْمَانَ مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاةُ، فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ، وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ). "أخرجه البخاري، صحيح"
وقد قال النووي في شرح المهذب: (فَالسُّنَّةُ الْجَهْرُ فِي رَكْعَتِي الصُّبْحِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، وَفِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ، وَالْإِسْرَارُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَثَالِثَةِ الْمَغْرِبِ وَالثَّالِثَةِ وَالرَّابِعَةِ مِنْ الْعِشَاءِ، وَهَذَا كُلُّهُ بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ مَعَ الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ الْمُتَظَاهِرَةِ عَلَى ذَلِكَ، هَذَا حُكْمُ الْإِمَامِ. وَأَمَّا الْمُنْفَرِدُ فَيُسَنُّ لَهُ الْجَهْرُ عِنْدَنَا وَعِنْدَ الْجُمْهُورِ).
ففي ذلك توضيح على أن ركعتي الفرض لصلاة الفجر يؤديهما المسلم في الجماعة جهرًا أما في حالة الإفراد فيؤديهما سرًا وهذا ما عليه جمهور أهل العلم.