السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بسم الله الرحمن الرحيم وحياكم الله -تعالى-، الحمد لله في هذا المنام بُشرى طيبة بإذن الله، فخيرٌ لك وشرٌ لأعدائك، فأبشر في ماورد والله -تعالى- أعلم أنَّها خيرٌ لك، وقد تكون الزَّوجة المناسبة لك بعد صلاتك للاستخارة، يحتمل تأويل رؤياك على ما يلي:
- احتلامك وتقبيلك لها في المنام قد يدلُّ بأنَّه أصابك منها بعض التعلُّق فيها وبأنَّك اخترتها بالواقع، لكن لكي ترتاح نفسك التجأت الى الله -تعالى-، وهو خيرٌ من يُلتجأ إليه وهو خيرُ من يعلم مافي صدرونا من إرادة الخير والعفاف، والله -تعالى- قد أراك مناماً لكي تطمئنَّ نفسك وأنَّك التجأت إليه فما ردَّك خائباً ولله الحمد.
- كما قد تدلُّ الرؤيا أيضاً على حصول بعض المشكلات البسيطة -وذلك بسبب وجود بعض الظلام في المنام-، وهذه المشاكل قد تكون من الأمور العادية وغير المعقدة التي قد تواجهنا في حياتنا و نتغلب عليها، ومن طبيعة الحياة الزوجيَّة.
- لو قدَّر الله -تعالى- لك الخطبة من هذه الفتاة أو من غيرها احرص على ألَّا تخلوا بها لوحدك في أي مكان؛ لأنَّ الخطبة ليست زواجاً فانتبه لتصرفاتك معها واجتنب التَّواصل الجسدي معها وحافظ عليها وأحسن إليها.
وجزاك الله خير الجزاء في استخارتك فقد قال جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ في الأُمُورِ كُلِّهَا)، "أخرجه البخاري" وكما قيل "ما خاب من استخار ولا ندم من استشار"؛ فأَكثر من اللجوء الى الله -تعالى- والدعاء، واحرص على الاستخارة فهي باب من الأبواب الرَّحمة والتَّوفيق التي تريحنا في حياتنا ولله الحمد و المنَّة.
والأمر الأخير و والهام قوله هنا أننا كثيراً ما نرى الأحلام والرؤى، ولكن تبقى هذه التفاسير ليست قطعية الدَّلالة؛ فلا نستطيع أن نعتمد عليها اعتماداً كاملاً؛ لذا قال العلماء: علامة الاستخارة تيسر أسبابها، فأقدم مستعينا بالله آخذاً بالأسباب راضياً بما يقدره الله -تعالى- لك من الخير.
والله -تعالى- أعلم.