اختلفنا أنا وصديقي على حكم ترك صلاة الشفع والوتر حسب المذهب المالكي، ونحن نبحث عن إجابة لذلك، فما حكم تركها؟
حياك الله أخي الكريم، حكم صلاة الوتر التي يسبقها صلاة الشفع؛ أي الصلاة الزوجية، عند المعتمد في المذهب المالكي ليست واجبة، بل هي سنةٌ مؤكدةٌ عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لفعله في المحافظة عليها، وحرصه عليها حتى في السفر، وتأكيده وحثّه على أدائها، إذ لا يأثم تاركها، ولكنه مؤاخذٌ على تركه إياها.
ومن أدلتهم ما رواه الصحابي طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه- فقال: (جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- مِن أهْلِ نَجْدٍ ثَائِرَ الرَّأْسِ، يُسْمَعُ دَوِيُّ صَوْتِهِ ولَا يُفْقَهُ ما يقولُ، حتَّى دَنَا، فَإِذَا هو يَسْأَلُ عَنِ الإسْلَامِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: خَمْسُ صَلَوَاتٍ في اليَومِ واللَّيْلَةِ. فَقالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَوَّعَ). "أخرجه البخاري"