تقيأت رغمًا عني في أحد أيام رمضان، فأتممت صومي، ولا أعلم ما الحكم الشرعي في ذلك، فما حكم القيء في الصيام عند المالكية؟
أهلاً وسهلاً أخي الكريم، فإنَّ مذاهب العلماء كلها اتفقت على حكم القيء عمداً أم بغير عمدٍ وهو صائم، ومن ضمن هذه المذاهب، مذهب المالكية، وهو على حالتين اثنتين، وسأبين لك حكمهما كما يأتي:
إن الحكم الشرعي لصيامه هو البطلان، ويجب عليه أن يقضي صيام هذا اليوم.
حكم صيامه صحيح ولا يبطل شرعاً، ولا يجب عليه قضاء صيام ذلك اليوم.
ودليل ذلك ما ثبت من رواية الصحابي أبو هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَنْ ذرعَهُ القيءُ فليس عليه قضاءٌ، ومنِ استقاء عمدًا فلْيقضِ)،"أخرجه أبو داود، صحيح"، ومعنى "ذرعَهُ" أي غلبه وكان خارجاً عن إرادته، هذا والله -تعالى- أعلم.