حيّاك الله، وشكر لك حرصك. ذهب جمع من أهل العلم إلى صحة هذه العبارة من حيث المعنى -وإن لم تكن حديثاً نبوياً-؛ إذ ذهبوا إلى أنّ التكبر على المتكبر نوع من أنواع علاج تكبّره واحتقاره للناس، ونوع من أنواع التنبيه على قُبْحِ فعله؛ لا من باب ردّ الإساءة أو التشبّه بالفعل المذموم؛ حتى إن بعضهم عدّ التكبر على أهل الكبر من جملة الأخلاق الحسنة؛ ومن أقوال أهل العلم في ذلك:
- قول أبي حنيفة: "أظلم الظالمين من تواضع لمن لا يلتفت إليه".
- قول الشافعي: "تكبر على المتكبر مرتين".
- قول يحيى بن معاذ: "التكبر على من تكبر عليك بماله تواضع".
- قول العجلوني: "التكبر على المتكبر صدقة، لأنه إذا تواضعت له تمادى في ضلاله، وإذا تكبرت عليه تنبه".
- قول الزهري: "التجبر على أبناء الدنيا أوثق عرى الإسلام".