حياك الله السّائلة الكريمة، واعلمي أنّه يجوز استخدام سجادة الصلاة في غير الصلاة، ولا بأس في ذلك، وقد أفتى أهل العلم بجواز الجلوس على سجادة الصلاة أو النوم عليها، حتى وإن كانت السجادة فيها صورة الحرم المكي ونحوه، ولا حرج في ذلك ولا إثم -بإذن الله-.
مع الإشارة إلى أنّ العلماء فضّلوا الصلاة على سجادة لا تحتوي على رسومات حتى لا يتشتّت ذهن المصلّي بها، لكنّ استعمالها لغير الصلاة أو الجلوس عليها عموماً ليس فيه حُرمة، خاصّة وأنّ الجالس عليها لا يقصد امتهان ما عليها.
ويحضرني قول عبد الله بن عقيل عندما أجاب على سؤالٍ مشابه فقال: "لا أعلم في استعمال السجادة لغير الصلاة مانعا شرعيا، ولا محذورا في دوسها بالقدمين على الصورة التي فيها، فإن الإنسان يدخل الكعبة، وهي بيت اللَّه -تعالى- ويدوسها بأقدامه من غير نكير".