حياك المولى، وفرّج كرب صديقتكم. نعم لقد حثت السنة النبوية على إعطاء الصدقة بأنواعها؛ مبيّنة أجرها وفضلها في دفع البلاء وشفاء الأمراض في عدة أحاديث صحيحة؛ ومن هذه الأحاديث التي تؤكد ذلك ما يأتي:
- قوله -صلى الله عليه وسلم- للصحابة عند الخسوف: (فإذا رَأَيْتُمْ ذلكَ، فادْعُوا اللَّهَ، وكَبِّرُوا وصَلُّوا وتَصَدَّقُوا). [أخرجه البخاري]
- قوله -صلى الله عليه وسلم-: (عليكم باصطناعِ المعروفِ، فإنه يمنَعُ مصارعَ السُّوءِ، وعليكم بصدقةِ السِّرِّ، فإنها تُطفئُ غضبَ الربِّ عزَّ وجل)، [أخرجه ابن أبي الدنيا، وصحّحه الألباني] وفي رواية: (الصَّدقةُ تدفَعُ مِيتةَ السُّوءِ). [أخرجه ابن حبان في صحيحه]
- قوله -صلى الله عليه وسلم-: (دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ). [أخرجه البيهقي، وحسّنه الألباني]
أمّا بالنسبة لسؤالك عن فضل الصدقة في إطالة العمر؛ فقد وجدت عدداً من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل أعمال البرّ في زيادة العمر؛ مثل صلة الرحم، وبرّ الوالدين؛ والتي تدخل في مفهوم الصدقات.
قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، أوْ يُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)، [أخرجه البخاري] وفي رواية: (ولا يَزيدُ في العُمرِ إلَّا البِرُّ). [أخرجه الحاكم، صحيح]