انتشر مُؤخراً استعمال حديث (بارك الله لك في الموهوب) كتهنئة رسمية للوالدين بقدوم مولودهما، وأرغب بمعرفة ما صحة حديث ب(ارك الله لك في الموهوب)؟
حياك الله السائل الكريم، هذا الدعاء الذي ذكرته يُروى عن التابعي الجليل الحسن البصري، وطرقه شديدة الضعف، وعليه فهذا لا يثبت عن الحسن، ولم يُرو هذا الحديث مرفوعاً إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا بأس بالتهنئة بهذا اللفظ المذكور "بارك الله لك في الموهوب..."، لكن لا يجوز اعتقاد نسبته لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأنه لم يثبت عنه.
وما ورد في مقام التهنئة بالمولود أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو بالبركة فقط، فقد ثبت في حديث أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- قالت: (أنَّهَا حَمَلَتْ بعَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ بمَكَّةَ قالَتْ: فَخَرَجْتُ وَأَنَا مُتِمٌّ، فأتَيْتُ المَدِينَةَ فَنَزَلْتُ بقُبَاءٍ فَوَلَدْتُهُ بقُبَاءٍ، ثُمَّ أَتَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَوَضَعَهُ في حَجْرِهِ، ثُمَّ دَعَا بتَمْرَةٍ فَمَضَغَهَا، ثُمَّ تَفَلَ في فِيهِ، فَكانَ أَوَّلَ شيءٍ دَخَلَ جَوْفَهُ رِيقُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ حَنَّكَهُ بالتَّمْرَةِ، ثُمَّ دَعَا له وَبَرَّكَ عليه، وَكانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ في الإسْلَامِ. وفي روايةٍ : أنَّهَا هَاجَرَتْ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَهي حُبْلَى بعَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ). "متفق عليه"