أهلاً بك أخي الكريم، إنّ الحديث الذي ذكرته حسن، ورجاله ثقات؛ حيث أخرجه الطبراني وابن حبّان، وحسّنه الألباني، جاء فيه قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فإذا وَقف بعَرفةَ -يقصد الحاجّ-؛ فإنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- ينزلُ إلى سَماءِ الدُّنيا فيقولُ: انظُروا إلى عِبادي شُعْثًا غُبْرًا، اشهَدوا أنِّي قد غفَرتُ لهم ذنوبَهم، وإن كانَت عددَ قطْرِ السَّماءِ ورملِ عالِجٍ..).
ونزول الله -سبحانه- يكون بنزول رحمته وأمره على رأي أهل العلم، ورأى فريق آخر أنّه نزول لا يُشبه نزول المخلوقين، ولا ينبغي له أن يكون كذلك؛ إذ ليس كمثل الله -سبحانه- شيء.
حديث نبويّ آخر عن نزول الله -تعالى-
ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حديث نبويّ صحيح، يتحدّث عن نزول الله -سبحانه- إلى السماء الدنيا، وذلك في الثلث الأخير من الليل؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (يَنْزِلُ رَبُّنا -تَبارَكَ وتَعالَى- كُلَّ لَيْلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له؟ مَن يَسْأَلُنِي فأُعْطِيَهُ؟ مَن يَستَغْفِرُني فأغْفِرَ له؟). [أخرجه البخاري]
وحَرِيّ بالمسلم أن يغتنم مثل هذه الأوقات المباركة في الدعاء والعبادة؛ ففي ذلك خير كثير -إن شاء الله-.