يقال أن المهاجرين والأنصار اختلفوا حول سلمان الفارسي -رضي الله عنه-، كلّهم يريده إلى صفّه في حفرهم للخندق، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (سلمان منّا آل البيت)، فما صحة هذا الحديث؟
حياك الله أيها السائل الكريم، وزادك الله حرصًا على التدقيق، وكما يقولون: آفة الأخبار رواتها، فليس كل خبر تسمعه وموجود بالكتب يكون صحيحاً بالضرورة، وبالنسبة لسؤالك فالحديث -بالصورة التي تكلمت عنها-؛ ذكره الشيخ ناصر الدين الألباني في مجلده الثامن برقم (3704) من سلسلة الأحاديث الضعيفة، وحكم عليه بأنه ضعيف جداً إذا رُفِع إلى النبي الكريم.
ولكنه ورد بصيغة أخرى موقوفًا بإسناد صحيح على الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين -رضي الله عنه-؛ حين سأله بعض الناس عن رأيه بسلمان الفارسي، فقال في حقه: "أدرك العلم الأول والعلم الآخر، بحر لا ينزح قعره، هو مِنا أهل البيت"، وفي رواية أخرى روي بإسناد حسن قول الإمام علي فيه: "دعوه فإنه رجلٌ مِنا أهل البيت