- ما صحة حديث لو علا ماء الرجل ماء المرأة؟
إنّ الحديث النبوي الذي تتساءل عنه هو حديث صحيح؛ حيث أخرجه الإمام أحمد، والنسائي وغيرهما، وصحّحه الألباني، وذلك عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ أنّ اليهود جاءت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- تسأله عن كيفية إتيان الذكر والأنثى؛ فقال -صلى الله عليه وسلم-: (يلتقي الماءانِ؛ فإن علا ماءُ المرأةِ ماءَ الرجلِ أُنِّثتْ، وإن علا ماءُ الرجلِ ماءَ المرأةِ أُذكِرَتْ).
وفي رواية أخرى: (مَاءُ الرَّجُلِ أبْيَضُ، ومَاءُ المَرْأَةِ أصْفَرُ، فَإِذَا اجْتَمعا، فَعَلَا مَنِيُّ الرَّجُلِ مَنِيَّ المَرْأَةِ، أذْكَرَا بإذْنِ اللهِ، وإذَا عَلَا مَنِيُّ المَرْأَةِ مَنِيَّ الرَّجُلِ، آنَثَا بإذْنِ اللهِ). [أخرجه مسلم]
- ماذا يُستفاد من حديث لو علا ماء الرجل ماء المرأة؟
في هذا الحديث النبوي يكشف لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- حقيقة علميّة، ومعجزة ربانية في تحديد جنس الجنين؛ حيث يخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّ ماء الرجل والمرأة يجتمعان أثناء المعاشرة الزوجية؛ فأيّهما علا ماؤه على الآخر جاء المولود يشابهه -أيّ من جنسه-، وفسّر أهل العلم العلو بالسبق والكثرة؛ فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة وغمره؛ كان المولود ذكراً، والعكس صحيح.