دخلت صديقتي في صدمةٍ نفسيةٍ منذ فترة بسبب تواجدها أثناء حادث سير، ومنذ ذلك الوقت وحالتها النفسية سيئة، وأصبحت تعاني من نزيفٍ في الأنف، فهل الحالة النفسية تسبب نزيفًا في الأنف؟
نعم؛ من الممكن أن يساهم التوتر والإجهاد النفسي في نزيف الأنف، وعلى الرغم من أنّه عادةً ما يترافق مع اضطرابات القلق المزمنة، إلّا أنّ بعض الصدمات النفسية الحادة قد تسبب ذلك بطريقة غير مباشرة، حيث يلجأ بعض الأشخاص لممارسة عادات معينة وتصرّفات قد تسبب نزيفًا في الأوعية الدموية داخل الأنف، كتنظيف الأنف أو نكشه باستمرار عند التوتر.
إضافةً إلى ذلك؛ فقد يرفع القلق النفسي من مستوى ضغط الدم لدى صديقتك، الأمر الّذي قد يسبب أيضًا نزيفًا من الأنف، أو حال استخدامها لبعض الأدوية مؤخرًا، وعمومًا فإنّ نزيف الأنف لا يدعو للقلق، ولا يُشكّل حالة صحية خطيرة عند توقّفه من تلقاء نفسه في غضون دقائق معدودة.
وأشدّد على ضرورة زيارة صديقك للطبيب؛ فبعض الحالات الّتي تشاهد أو تعيش تجربة سيئة، قد تُصاب بما يعرف باضطرابٍ نفسيٍ لاحقٍ للإصابة (Post-traumatic stress disorder)، وهي حالة تستدعي الدعم والعلاج من قبل الطبيب المختص بالصحة النفسية.