أرغب في توزيع منشورات على الناس عن الإخاء والرحمة وجبر الخاطر، وأودّ وضع حديث عن الهدية، وتذكّرت نص حديث تهادوا تحابوا، لكن أريد التأكّد أولاً من صحّته، فصحة حديث تهادوا تحابوا؟
حياك الله السائل الكريم، ونفع بك، من خلال بحثي عن صحة حديث (تهادوا تحابّوا) وجدت أنّ له طرقاً عديدةً منها ما حكم عليه المحدّثون بالتحسين، ومنها ما حُكم عليه بالإرسال أو الضعف، وخير طريق وجدته وأنصحك بوضعه في منشورك هو قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (تهادوا تحابّوا). [أخرجه البخاري في الأدب المفرد، وحسّنه الألباني]
وأُطمئنك أنّ كثرة طرقه عند المحدّثين أفاد في تحسين الحديث، إذ قال شعيب الأرناؤوط: "حسن بشواهده"، وحسّن إسناده هو وكثيرٌ من المحدِّثين، ويُمكنك الإشارة في ثنايا المنشور إلى أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- كان يُرغّب بالهدية ويُثيب عليها، بل كان يُهدي غيره ويقبل الهدية، ففي إهدائها وقبولها اقتداء بالنبيّ الحبيب.