السلام عليكم ورحمة الله قرأت أن من شروط الرؤيا لكي تكون من الله تعالى أن يكون الرائي قد نام على وضوء، لذا تساءلت بيني وبين نفسي؛ بناءً على ذلك هل تصدق الرؤيا في أوقات الحيض والنفاس والجنابة؟
بارك الله لك جهودك وحرصك، اعلمي أنَّ الطهارة ليست من شروط الرُّؤيا الصَّالحة، إنَّما الوضوء قبل النَّوم من هدي الحبيب -عليه الصلاة والسلام-، ولا علاقة له بصحَّة الرُّؤيا وتحقُّقها؛ فرؤيا الكفَّار قد تكون صادقةً بالرَّغم من ذلك.
وعليه فإنَّه لا علاقة بين الحيض والنَّفاس والجنابة وبين تحقُّق الرؤيا ومدى صدقها؛ لكن إذا نام المسلم وقد اتَّبع هدي النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- بالمحافظة على الوضوء قبل النوم، والنَّوم على الشِّقِّ الأيمن، وذكر الله -تبارك تعالى-، فإنه يكون بذلك أحرى بالصِّدق؛ لسلامته من نفث الشَّيطان في منامه -والله تعالى أعلم