السلام عليكم، أنا أعرف أنّ للرؤيا الصادقة علامات، وأعتقد أنني رأيت رؤيا صادقة، لكنني أنسى تفاصيلها ولم أستطع أن أتذكر ذلك، يعني هل إذا نسيت الرؤيا الصادقة قد لا تكون صادقة؟ وهل يمكن نسيان الرؤيا الصادقة؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
نسيان الرؤيا يحصل بشكل كاملٍ للرؤيا، أو لجزءٍ من الرؤيا، وإليك تفصيل الحالتين بما يأتي:
والرؤيا الحقيقية كما وصفتها الأحاديث؛ صادقةٌ وصالحةٌ ومن الله -تعالى-، ومن علاماتها:
وأرشدنا النبي- صلّى الله عليه وسلّم- إلى كيفة التعامل مع الرؤيا؛ فقال: (الرُّؤيا ثلاثٌ فرؤيا حقٌّ ورؤيا يحدِّثُ بِها الرَّجلُ نفسَهُ ورؤيا تحزينٌ منَ الشَّيطانِ فمن رأى ما يَكرَهُ فليقُم فليصلِّ)، رواه الترمذي عن أبي هريرة، وصحّحه الألباني، فإن كانت الرؤيا مما يُفرح الإنسان، فلا بأس بقولها للآخرين، وإن كانت تحزن الإنسان فالأفضل السكوت عنها.
وفي الختام، أدعوك إلى الاتزان في التعامل مع الرؤيا أو الأحلام؛ فهي قد تكون بشرى من الله ونستأنس بها، أو من أنفسنا، أو من الشيطان؛ فلا نلتفت لها، ولا نقصُها على أحد، ولا نسعى لتأويلها من أيّ شخص، فهذا علمٌ يُعرض على أهله فقط، واعلم أنّه لا يترتّب عليها قرارٌ، ولا حكمٌ شرعيٌّ، فلا تقف عندها طويلاً، وتوكل على الله -تعالى-.