انا مريم طالبة في الصف الثامن ذكرت لنا معلمة التربية الإسلامية العشرة المشرين بالجنة وقالت لنا أن نبحث ونسأل عن حديث فيه أسماء العشرة المبشرين بالجنة ونعرف هل هو صحيح أم لا فأريد حل للواجب المدرسي ؟
نعم يوجد حديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكر فيه أسماء الصحابة العشرة المبشرين في الجنة، وهو حديث صحيح مثبت عن رسول الله، وأخرجه الألباني في صحيح الترمذي عن سعيد بن زيد.
فعن سعيد بن زيد -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (عشرةٌ في الجنَّةِ: أبو بَكْرٍ في الجنَّةِ، وعُمرُ في الجنَّةِ، وعليٌّ وعثمانُ والزُّبَيْرُ وطلحةُ وعبدُ الرَّحمنِ وأبو عُبَيْدةَ وسعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ. قالَ: فعدَّ هؤلاءِ التِّسعةَ وسَكَتَ عنِ العاشرِ، فقالَ القومُ: ننشدُكَ اللَّهَ يا أبا الأعورِ منِ العاشرُ؟ قالَ: نشدتُموني باللَّهِ، أبو الأعوَرِ في الجنَّةِ).
وقد ذُكر في الحديث تسعة أسماء للصحابة، والأخير أبو الأعور هو سعيد بن زيد -رضي الله عنه-، ويجب أن نعلم أنَّ رسول الله قد بشَّر الكثير من الصحابة بالجنة وليس فقط من ذُكروا في الحديث الشريف، وعلى الرغم من تبشيرهم بالجنة إلا أنهم لم يتقاعسوا عن أداء العبادات، فعبادتهم لله كانت عبادة المحبّين الذين يستشعرون لذة القرب بين يديه، وبشرى الجنة زادهم حبًا وثباتًا وتمسُّكًا بالدين.
ومن الجدير بالذكر أن هؤلاء الصحابة قد استحقوا هذه المنزلة وهذا الشرف العظيم الذي نالوه، فبعضهم كان من أوائل الذين دخلوا الإسلام مثل أبي بكر وعثمان بن عفان -رضي الله عنهما-، وبعضهم بذل كل ما يملك من ثروة ومال في سبيل نصرة الإسلام والمسلمين مثل الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه-.
كما أن منهم من شهد المشاهد والغزوات كلها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ودافع عن الرسول بكل قوته مثل الصحابي طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه-، فهؤلاء الصحابة كانوا خير مثال للرجال الذين حملوا راية الإسلام، ودافعوا عنه بكل ما آتاهم الله من قوة ومن نفوذ وثروة، فرضي الله تعالى عنهم أجمعين.