مرحبا، أنا ولد عمري 16 سنة، وقرأت في كتابي الدين في مدرستي قصص عن الصحابة وعن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقرأت معلومة أن هناك عدد من الصحابة بشرهم الله تعالى بالجنة، فأريد السؤال لماذ بشر الله تعالى هؤلاء العشرة بالجنة؟
بارك الله بك على بحثك واهتمامك، وأنار الله طريقك للعلم، وسهَّل لك كل عسير، نعم هناك عددٌ من الصحابة وهم عشرة بشَّرهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالجنة، وسأذكر لك فيما يأتي سبب تبشير كل واحد منهم:
هو الصحابي الجليل الذي لم يترك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قط، فسانده ووقف إلى جانبه منذ بداية الدعوة الإسلامية وحتى قبلها، فكان الصاحب والسند لرسول الله ولم يتخلَّ عنه يومًا، وكانت أعمال أبو بكر الصالحة كثيرة لا يسعنا ذكرها هنا، والأسباب التي تجعله من المبشرين بالجنة لا تعدُّ لكثرتها.
على الرغم من تأخّر إسلام عمر إلا أنَّه أحد المبشرين بالجنة؛ وذلك لما حقّقه من نجاحات للإسلام منذ إسلامه وحتى توليه الخلافة، كما قال عنه رسول الله أنَّ الشيطان لا يمرُّ من الطريق التي يمرُّ منها عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.
هذا الصحابي الذي عُرف بكرمه الشديد وحيائه، كان من أوائل الناس الذين دخلوا الإسلام، وقدَّم الغالي والنفيس في سبيل إعلاء كلمة الحق والتوحيد، وقد تزوَّج بابنتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
هو ابن عم رسول الله وزوج ابنته، تربَّى على يد النبي ودافع عنه بكل ما يملك، وعُرف علي بقوته وشجاعته ونبوغ عقله، وكان رأيه مسموعًا من قِبل الجميع، واستحق التبشير بالجنة لعظيم ما قدمه للإسلام ولرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
كان يُعرف بحواري رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كانت له من المناقب والفضائل التي قدمها طوال حياته للإسلام ما يجعله يستحق تبشير رسول الله له بالجنة، كما شهد الرسول له بالشهادة فمات شهيدًا.
كان طلحة بن عبيد الله من الذين كرّسوا حياتهم للجهاد في سبيل الله -تعالى- وإعلاء كلمة الإسلام، وقد استُشهد -رضي الله عنه- في واحدة من أهم الوقائع في التاريخ الإسلامي وهي واقعة الجمل.
دعا له النبي -صلى الله عليه وسلم- بتسديد رميته وإجابة دعوته فكان له ذلك، وكان رأيه من الآراء السديدة التي كان يؤخذ بها في كل الأمور المتعلقة بالمسلمين، وكان لقبه سابع السبعة.
أسلم في سن صغير وشهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جميع الغزوات، ولقبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأمين الأمة، وكان شديد الحرص والغيرة على الدين الإسلامي.
هذا الصحابي الجليل الذي كان من أوائل من دخلوا إلى الإسلام، كانت له العديد من المواقف مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، واشتُهر بكثرة إنفاقه في سبيل الله -تعالى-.
شهد سعيد بن زيد جميع الغزوات مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبشّره الرسول بالجنة، وكان قد دخل الإسلام قبل دخوله إلى دار الأرقم، وهو من رواة الأحاديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.