السلام عليكم، أنا دائماً أصلي صلاة الضحى ركعتين فقط، وقد عرفت حديثاً أن الممكن تأدية أربع ركعات لصلاة الضحى، ولكنني لم أعرف هل أصليها ركعتين ركعتين أم أربع ركعات بتسليمة واحدة؟ فكيف أصلي الضحى أربع ركعات؟
حيّاكم الله، وأسأل الله لكم الثّبات وأن يزيدَكم من تقواه وفضله، أمّا عن صلاة الضحى؛ فإنّ لها فضلاً عظيماً وأجراً كبيراً من الله تعالى؛ فهي صلاة الأوّابين، قال -عليه السّلام-: (يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى) أخرجه مسلم، عن أبي ذر الغفاري.
وفيما يتعلّق بعدد ركعات صلاة الضّحى؛ فأقلُّها ركعتين، ويمكن صلاتها بأربع ركعات، أو ستٍّ، أو ثمانِ ركعات، بتشهّدٍ وتسليم بين كلّ ركعتين، مثل ما ورد عن الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (أنّ النّبي -صلّى الله عليه وسلّم يومَ الفَتْحِ صلّى سبحة الضّحى ثمانِي ركعاتٍ يسلّمُ من كل ركعتينِ)، أورده الألباني عن فاختة بنت أبي طالب وقال: صحيح.
وأمّا عن كيفية أدائها فهي كما يأتي:
وأمّا إن صلّاها أربعًا أو ستّاً أو ثماني ركعات، فإنّه يتشهّد ويُسلّم من كلّ ركعتين كصلاة الصّبح، وقال أكثر أهل العلم أن يُصلّي المسلم صلاة الضّحى بتسليمتين إن كانت أربع ركعات.
وذهب بعض أهل العلم إلى أنّه لا يصحّ أن تُصلّى أربعاً متّصلة بسلامٍ واحدٍ في صلاة النّهار، فإذا صلّى المسلم صلاةَ الضّحى أربع ركعات بتشهّدين وسلامٍ واحد -كصلاة الظهر-، فلا بأس ولا كراهة في ذلك، وينال الأجر بإذنه -تعالى-.
والله تعالى أعلم.