أنا امرأة متزوجة منذ عشر سنوات، وعندي أطفال، وظلّت علاقتي مع زوجي مستقرة حتى طرأت ظروف أجبرتنا على التفكير بالطلاق الاتفاقي، فما حكم الطلاق بالتراضي؟ وهل هو طلاق رجعي؟ أرجو الإفادة مع التوضيح.
حيّاكِ الله السائلة الكريمة، يندرج تحت سؤالكِ عن الطلاق بالتراضي حالتين، فيما يأتي بيانهما:
إن كان المقصود بسؤالكِ أن يطلقكِ زوجكِ بعد الاتفاق بينكما على ذلك دون أن تعوضيه أو تدفعي له شيء من المهر أو أن يطلقكما القاضي؛ فإنّ الطلاق في هذه الحال يكون بيد الزوج وهو طلاق رجعي إن كان دون الثلاث طلقات، ويحق له أن يرجعكِ إلى عصمته في فترة العدة.
إن كنتِ تقصدين أنّك ستدفعين له من مهركِ أو ستعوضينه عن هذا الطلاق، أو أن يطلقكما القاضي بناء على طلب منكِ وإبراء لذمة الزوج وتنازل عن مهركِ؛ فإنّ الطلاق في هذه الحالة يقع بائناً بينونة صغرى، ولا يصح لكِ الرجوع له إلا بعقد ومهر جديدين.