menu search
brightness_auto
more_vert

قرأت مقالاً يتحدث عن الصبر، وقرأت فيه قصة عن صحابية مات ولدها ولم تخبر زوجها، واندهشت من القصة، وأريد التأكد منكم هل هذه القصة حقيقية؟ وما هي قصة الصحابية التي مات ولدها ولم تخبر زوجها؟

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

حياك الله السائل الكريم، إنّ في قصص السيرة النبوية ومن عاصروا رسول الله منهلاً عذباً صافياً، يستطيع القارئ من خلاله الإفادة من الاطّلاع على سير الكثير من الرجال والنساء الأعلام أصحاب المواقف المشرفة والطاقات العالية، كما يوجد العديد من مصادر قصص الرسول مع أصحابه، ومن أجمل تلك القصص قصة الصحابية الجليلة أم سليم مع زوجها، سنذكر لك القصة وجانب بسيط من حياتها وذلك في ما يأتي:

  1. إخفاؤها خبر وفاة صغيرها عن أبي طلحة [١]

و‌‌من قصتها مع زوجها عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (اشتكى ابن لأبي طلحة، فخرج أبو طلحة إلى المسجد فتوفي الغلام، فهيأت أم سليم الميت، وقالت لأهلها: لا يخبرنّ أحد منكم أبا طلحة بوفاة ابنه، فرجع إلى أهله، ومعه ناس من أهل المسجد من أصحابه، فقربت إليهم عشاءهم، فتعشوا وخرج القوم).

واستكمالاً للقصة كما ثبتت في الحديث: ( قامت المرأةُ إلى ما تقوم إليه المرأة، فلما كان آخر الليل، قالت: يا أبا طلحة، ألم تر إلى آل فلان استعاروا عارية فتمتعوا بها، فلما طلبت كأنهم كرهوا ذاك. قال: ما أنصفوا، قالت: فإن ابنك كان عارية من الله تبارك وتعالى، وإن الله قبضه فاسترجع وحمد الله، فلما أصبح غدا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما رآه قال: "بارك ‌الله ‌لكما ‌في ‌ليلتكما). "أخرجه البخاري"

  1. من هي أم سليم

هي أم سليم بنت ملحان بن خالد زيد بن حرام، ‌الأنصارية الخزرجية النجّارية، واسمها سُهيلة، وهي أم الصحابيان الجليلان أنس بن مالك والبراء بن مالك -رضي الله عنهم-، روت أم سليم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أحاديثاً كثيرة، وكانت من عُقلاء النساء وفضلياتهن، كانت تغزو مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فتداوي الجرحى، وتقوم بالمرضى، وشهدت حنيناً ومعها الخنجر لتقاتل [٢] .

ومن مواقفها العظيمة في "الصحيحين" قصتها يوم الخندق حين طبخت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فدعى معه ثمانين رجلاً، وحصلت معجزة تكثير الطعام ببركة النبي الكريم، فأكل القوم من طعامها حتى شبعوا، وممّا قال فيها النبي -صلى الله عليه وسلم-: (دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة). "أخرجه البخاري، صحيح"

  1. قصة زواجها بأبي طلحة

كان زوجها في الجاهلية مالك بن النضر فأنجبت له أنس بن مالك، ثم تزوجها في الإسلام أبو طلحة، وكان إسلامه هو صِداقها، وكان قد خطبها وهو مشرك، فقالت له: أما إنّي فيك لراغبة، وما مثلك يُرد، ولكنك كافر، وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم فلك مهري، ولا أسألك غيره، فأسلم وتزوجها وحسن إسلامه.

وأنجبت له غلاماً مات صغيراً، وهو أبو عمير صاحب النغير، ثم ولدت له عبد الله بن أبي طلحة، الذي حنّكه النبي -صلى الله عليه وسلم- فبورك فيه، وهو والد إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الفقيه.

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

اسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
2 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
...