menu search
brightness_auto
more_vert

قرأت قبل يومين مقالاً قصيراً يتحدث عن شخص اسمه آزر، ولم أكن أعرف من هو، وقد قرأت في المقال أن آزر هو والد سيدنا إبراهيم عليه السلام، وأنه عادى دعوة ابنه، وأريد أن أعرف قصته كاملة مع سيدنا إبراهيم، فما هي قصة سيدنا إبراهيم مع أبيه؟

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

حياكَ الله، قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام فيها العديد من العبر والمواعظ، فحياته زاخرة بقصص إيمانية وتربوية مهمة في مختلف مراحل حياته، وسأذكر لكَ قصته مع أبيه الذي عاداه وقاطعه بسبب دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام له بالإيمان بالله وحده لا شريك له، وفيما يأي تفصيل للقصة كاملة معه:

وُلد نبيَّ الله ابراهيم عليه السلام فى أرض بابل بالعراق، وكان قوم سيّدنا إبراهيم عليه السلام وأبوه يعبدون الأصنام، وكان آزر والد إبراهيم يعمل بنحت تماثيل من خشبٍ ليعبدها قومه أو ليتخذونها زينةً في بيوتهم.

فكانوا لا يعبدون الله إلا ويشركون به الأصنام، وبعد أن لاحظ إبراهيم عليه السلام أن هذه التماثيل لا تنفعهم ولا تضرهم، أخذ يدعو قومه وأبيه إلى دين الله سبحانه وتعالى وترك الشرك والضلال الذي هم فيه، قال -تعالى-: (إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا)، "مريم:42".

وبدأ بسؤالهم عن هذه التماثيل وسبب عبادتهم لها، قال تعالى: (إِذ قالَ لِأَبيهِ وَقَومِهِ ما هـذِهِ التَّماثيلُ الَّتي أَنتُم لَها عاكِفونَ)، "الأنبياء:52"، فما كان رد قومه إلا أنها ملة آبائهم وأجدادهم، قال تعالى: (قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ)، "الشعراء:74".

أصرَّ سيدنا ابراهيم على دعوة أبيه، فقال له أنه نبي مرسل، وأن عنده من العلم ما ليس عند أبيه وقومه، وأمره باتباعه وترك عبادة الشيطان، خوفاً من أن يمسه عذاباً أليماً بسبب إنكاره للدعوة وجحوده بها، قال تعالى: (يا أَبَتِ إِنّي قَد جاءَني مِنَ العِلمِ ما لَم يَأتِكَ فَاتَّبِعني أَهدِكَ صِراطًا سَوِيًّا* يا أَبَتِ لا تَعبُدِ الشَّيطانَ إِنَّ الشَّيطانَ كانَ لِلرَّحمـنِ عَصِيًّا* يا أَبَتِ إِنّي أَخافُ أَن يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحمـنِ فَتَكونَ لِلشَّيطانِ وَلِيًّا)، "مريم:43-45".

وعندما دعا ابراهيم -عليه السلام- أبيه، كان رده عليه بأن هدّده بالرجم وطلب منه الابتعاد عنه، قال الله سبحانه وتعالى: (قالَ أَراغِبٌ أَنتَ عَن آلِهَتي يا إِبراهيمُ لَئِن لَم تَنتَهِ لَأَرجُمَنَّكَ وَاهجُرني مَلِيًّا)، "مريم:46".

لم يجد سيدنا ابراهيم استجابةً لدعوته لا من قومه ولا من أبيه، وعندها قال له بأنه سيقوم باستغفار الله له عن الذنب الذي ارتكبه أباه، وسيقوم باعتزالهم بسبب جحودهم وإنكارهم لنبوته وللرسالة: (قالَ سَلامٌ عَلَيكَ سَأَستَغفِرُ لَكَ رَبّي إِنَّهُ كانَ بي حَفِيًّا* وَأَعتَزِلُكُم وَما تَدعونَ مِن دونِ اللَّـهِ وَأَدعو رَبّي عَسى أَلّا أَكونَ بِدُعاءِ رَبّي شَقِيًّا)، "مريم:47-48".

وبين الله تعالى بعدها أنه لا يجوز أن يستغفر المؤمن لكافر، قال -تعالى-: (وَما كانَ استِغفارُ إِبراهيمَ لِأَبيهِ إِلّا عَن مَوعِدَةٍ وَعَدَها إِيّاهُ فَلَمّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّـهِ تَبَرَّأَ مِنهُ إِنَّ إِبراهيمَ لَأَوّاهٌ حَليمٌ)، "التوبة:114".

وبعدها ترك إبراهيم أباه وقومه وأكرمه الله -سبحانه وتعالى- بأن رزقه إسحاق ويعقوب -عليهما السلام-، قال -عز وجل-: (فَلَمَّا اعتَزَلَهُم وَما يَعبُدونَ مِن دونِ اللَّـهِ وَهَبنا لَهُ إِسحاقَ وَيَعقوبَ وَكُلًّا جَعَلنا نَبِيًّا* وَوَهَبنا لَهُم مِن رَحمَتِنا وَجَعَلنا لَهُم لِسانَ صِدقٍ عَلِيًّا)، "مريم:49-50".

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

اسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
2 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
...