حياك الله السائل الكريم، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (حُرِّم على النارِ كلُّ هينٍ لينٍ سهلٍ قريبٍ من الناسِ)، أخرجه الإمام أحمد، وصحّحه العديد من أهل العلم لشواهده، فقال شعيب الأرناؤوط -رحمه الله-: "صحيح بشواهده"، وصحّحه الألباني -رحمه الله-.
وقد جاء هذا الحديث بمتون أخرى قريبة، فقد أخرج الإمام الترمذي في سننه قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أَلَا أُخْبِرُكم بمَن يَحْرُمُ على النَّارِ، وبمَن تَحْرُمُ عليه النَّارُ؟ على كلِّ قريبٍ هيِّنٍ سهْلٍ)، وقال في حكمه على الحديث: "حسن غريب"، وحكم العديد من العلماء على هذا المتن بالصحة لمجيئه من طرقٍ أخرى.
ويستشهد أهل العلم بهذا الحديث النبوي في باب الحثّ على اللِّين في التعامل مع النّاس، وعند حديثهم عن جزاء المسلم السمح الحليم الرحيم، فهو في حرزٍ من النّار بإذن الله جزاءً لِما كان عليه من الأخلاق الكريمة في تعامله مع غيره، ولتيسيره عليهم، وقضاء حوائجهم.