أهلاً بك، لقد ثبت عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: (وَلُوطٌ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ ابْنَ أَخِي إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-)، [أخرجه الحاكم، إسناده صحيح] ومن هذا الحديث نستنتج أن نبي الله إبراهيم -عليه السلام- هو عمّ نبي الله لوط -عليه السلام-؛ الذي يعود أصله إلى هارون بن آزر.
ومما لا يخفى على أحد أن آزر والد سيدنا إبراهيم -عليه السلام-، وجدّ سيدنا لوط -عليه السلام- كان كافراً؛ وقد ورد ذكر ذلك في القرآن الكريم، قال -تعالى-: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ). [الأنعام: 74]
وقد ذكر ابن الجوزي أن لوط -عليه السلام- كان قد هاجر مع عمه إبراهيم -عليه السلام- إلى الشام، كما ذكر أن هلاك قوم لوط كان في أيام الخليل إبراهيم -عليه السلام-؛ قال -تعالى-: (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ* إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ* يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۖ إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ۖ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ). [هود: 74- 76]