أهلاً ومرحباً بك، ذكرت بعض المراجع الموثوقة أنّ مقام النبي إبراهيم -عليه السلام- كان ملاصقاً للكعبة المشرفة، وأنّ إبعاده كان في خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- من أجل حاجة الطائفين، أو أبعده السيل كما في بعض الروايات؛ إذ إنّ المقصود من ذلك أنّ المقام ليس في مكانه الأصلي.
كما ذهب بعض أهل العلم إلى أنّ الصلاة في المقام الوارد في قوله -تعالى-: (وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)، [البقرة: 125] تحتمل أمرين:
- أن يجعل المسلم المقام بينه وبين الكعبة المشرفة، وأن يصلي خلفه؛ وهذا ما رجّحه بعض أهل العلم.
- أن يبتعد المسلم عن الكعبة المشرفة قدراً يسيراً ثم يصلي، ولو كان المقام خلفه؛ وذلك على اعتبار أنّ الأصل في المقام أن يكون ملاصقاً للكعبة المشرفة.