كنت أحفّظ ابني أسماء الأنبياء -عليهم السلام-، وأخبرته بأن أبا الأنبياء هو سيدنا إبراهيم -عليه السلام-، فسألني لماذا سمي إبراهيم بأبي الأنبياء؟
حيّاك الله أخي الكريم، بدايةً سُمّي نبي الله إبراهيم بأبي الأنبياء؛ لأنه كان أبًا وجدًّا لعدد كبير من الأنبياء الذين جاءوا بعده، وجميعهم من سلالته المُشرَّفة -عليه السلام-، فأنبياء الله إسماعيل وإسحاق -عليهما السلام- هم أبناء نبي الله إبراهيم.
وكذلك من ذرية إسحاق أنبياء الله يوسف ويعقوب -عليهما السلام-، وأيضًا النبيّ محمد -عليه الصلاة والسلام- يعود نسله إلى نبي الله إسماعيل إلى نبيّ الله إبراهيم -عليهما السلام-.
وقد ذكر الله -سبحانه وتعالى- ما أكرمه به من الذرية الصالحة، والنسل الطيب في قوله: ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾. "الأنعام: 84"