حياك الله السائلة الكريمة، لقد تعددت آراء العلماء في مسألة أصل النبي إبراهيم -عليه السلام-؛ فقيل هو كلّداني، والعربية دخلت نسبه عن طريق ولده النبي إسماعيل -عليه السلام-؛ عندما سكن مكة المكرمة مع أمّه هاجر -عليها السلام-.
كما رجحّ بعض أهل العلم أنّ سيدنا إبراهيم -عليه السلام- عربيّ الأصل؛ مستدلين بقدرته على التفاهم مع زوجته هاجر -عليها السلام- عندما اتّبع أمر الله في تركها بوادٍ غير ذي زرع مع ابنه إسماعيل -عليهم السلام-، كما استدلوا على ذلك بفهم ابنه إسماعيل -عليه السلام- لأمر الله -تعالى-؛ عندما حاوره بشأن الذبح.
إضافة إلى ذلك قالوا بأنّ إسماعيل -عليه السلام- كان أفصح النّاس لأصله العربيّ، وسكناه في شبه الجزيرة العربية، ومن هنا استمرت العربية في شبه الجزيرة، إلى أن وصلت قريش؛ فكانوا يتفاخرون بأنسابهم العربيّة، وفصاحتهم البالغة، حتى نزل القرآن الكريم باللغة العربية على وجه منقطع النّظير.