اقترضت مبلغاً من المال لتجهيز منزلي أدوات كهربائية وغرفة جلوس ونوم، فهل يجوز الاقتراض لشراء الكماليات؟ ساعدوني
حياك الله وأعانك على قضاء دينك. جعل الإسلام مبدأ الاقتراض لسد الحاجات، وتأمين الكفاية لغايات العلاج أو الغذاء ونحوهما من الأمور الضرورية؛ التي بفواتها أو تأخيرها يكون إلحاق الضرر بالمسلم، وقد تعدد وسائل الإقراض والاقتراض في العصر الحديث، فنرى البنوك تتنافس في تقديم هذه الخدمة، كما سهلت لذلك الجمعيات والشركات الخاصة، وأرباب العمل.
وأما بالنسبة لسؤالك فإن كان ما ذكرت هاماً وضرورياً ولا يوجد لديك ما يقوم مقامها، أو أنك لا تنوي التجديد، فلا حرج في ذلك على أن يكون دون فوائد أو ربا، وأن لا يكون عن طريق بنك ربوي، وأن تحرص على السداد وقتما يتيسر لك ذلك.
وأمّا إن كان بنظرك كماليات فهذا مما لا يُحبذ الاقتراض من أجله وإن كان مباحاً؛ حتى لا تغرق نفسك بالديون وتعتاد عليها، وتكثر من الإسراف أو الإنفاق بما يفوق حاجتك.
والله -تعالى- أعلم.