تتعدد الأسباب الكامنة وراء تحجر الثدي بعد الولادة، ولكن بما أنّك ترضعين طفلكِ رضاعةً طبيعيةً فقد تكون الرضاعة الطبيعية هي السبب وراء تحجر الثدي، والذي يحدث نتيجة لزيادة تدفق الدم في الثدي؛ ممّا يزيد من إنتاج هرمون البرولاكتين المسؤول عن إنتاج الحليب.
كيف تُسبب الرضاعة الطبيعية تحجر الثدي؟
إنّ بعض الممارسات أثناء الرضاعة الطبيعية هي ما تُسبب تحجر الثدي، مثل:
- صعوبة التقاط الرضيع لحلمة الثدي في الأيام الأولى من عمره.
- عدم الانتظام في أوقات الرضاعة.
- عدم تفريغ الحليب الموجود في الثدي بشكل كامل سواء بإرضاع الطفل أو بواسطة أداة شفط الحليب.
كيف يمكنك التخفيف من تحجر الثدي حاليًا؟
يمكنك تخفيف تحجّر الثدي عن طريق اتّباع النصائح الآتية:
- استخدمي أداة شفط الحليب للتخلّص من كمّية الحليب الزائد في الثدي وضعي الحليب المشفوط في أكياس خاصّة للاستفادة منه لاحقًا، وهذه هي الخطوة الأولى لعلاج المشكلة.
- كرري عملية الرضاعة الطبيعية كل ساعتين ولمدّة 20 دقيقة في المرة الواحدة؛ لتجنّب تراكم الحليب في الثدي.
- ارتدي حمالة صدر مريحة ومناسبة للرضاعة وتمنع الحركة الزائدة للثديين.
- ضعي كمادات من الماء الدافئ ودلكي الثديين لمدّة 10 دقائق بعد كل رضعة.
- أرضعي الطفل من كلا الثديين في المرّة الواحدة؛ لضمان تفريغ الثديين من الحليب.
- تناولي مسكّنات الألم بعد استشارة الطبيب.
هل عليك مراجعة الطبيب؟
في حال طبقتِ النصائح السابقة جميعها وما زالت المشكلة قائمة نعم أوصيك باستشارة الطبيب لنفي احتمالية انسداد قنوات الحليب الذي قد يؤدي إهمال علاجها إلى حدوث التهاب في الثدي، وأوصيك كذلك بمراجعة الطبيب في حال رافق ألم الثديين أحد الأعراض الآتية والدالة على حدوث التهاب الثدي:
- أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا.
- الحمى.
- القشعريرة.
- وجود منطقة صلبة أو حمراء من الثدي.
ختامًا أنصحك بالاستمرار في عملية الرضاعة الطبيعية لما لها من فوائد كبيرة لكِ ولطفلك؛ إذ تضمن حصول طفلك على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها، بالإضافة إلى أنّها تعزز مناعته، وتقوي العلاقة بينكما، وقد تُساعد في فقدان الوزن بشكل أسرع بعد الولادة.