حيّاك الله السائل الكريم، تحثُّ هذه الآية الكريمة على الصَّبر، وتُبَين حرص الله -سبحانه وتعالى- على نبيِّه، وتأمره بالتسبيح بحمد الله، كما ذُكر في قوله -تعالى-: (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ). "الطور ٤٨"
ولهذه الآية عدة أسباب لنزولها أُبينها في يأتي:
- نزلت بسبب مشركي قريش الذين اجتمعوا في دار الندوة ليبحثوا عن طريقة للتخلص من النبي محمد -صلى الله عليه وسلّم- بسبب نشره لرسالة الإسلام، فقال الله -تعالى-: (يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ* وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ* وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ). "الطور: 46-48"
- نزلت هذه الآية أيضاً لتأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالتحلي بالصبر خلال تبليغه رسالته، وأنّه تحت نظر ربه يحرُسه ويحفظه مما يكيدون له.