تناول خطيب الجمعة موضوعاً لم أسمع به من قبل، تحدّث عن فتنة الدهيماء، وذكر من صفاتها أنها تعمّ الناس آخر الزمان، وأكّد على صحة حديث فتنة الدهيماء، وأحتاج إلى توضيح حول ما هي فتنة الدهيماء، لأني لم أفهمه جيداً؟
حياك المولى، ووقانا وإياكم الفتن ما ظهر منها، وما بطن. إن فتنة الدهيماء وغيرها من فتن آخر الزمان ثبتت في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث قال:
(ثم فتنةُ الدُّهَيماءِ، لا تدَع أحدًا من هذه الأمةِ إلا لطمَتْه لطمةً، فإذا قيل: انقضَتْ، تمادَتْ، يصبحُ الرجلُ فيها مؤمنًا، ويُمسي كافرًا، حتى يصيرَ الناسُ إلى فسطاطَين، فسطاطُ إيمانٍ لا نفاقَ فيه، وفُسطاطُ نفاقٍ لا إيمانَ فيه، فإذا كان ذاكم فانتظِروا الدَّجَّالَ من يومِه أو غدِه). [أخرجه أبو داود، وصححه الحاكم]
ويقصد بالدهيماء بحسب أقوال أهل العلم: الفتنة المظلمة، وقيل الداهية العظيمة؛ وقد ورد في الحديث بيانها على النحو الآتي:
فلا تترك أحداً حتى تنال منه، وتنفتنه، ودلالة اللطم هنا أن ضررها موجع مؤلم.
وطول استمرارها، واستطالة وقتها، فكلما ظن الناس أنها انتهت؛ زادت واستمرت.
ويتغير أحوالهم بين الكفر والإيمان -نسأل الله العافية-.
فريق يعمهم الإيمان الخالص؛ الذي لا نفاق فيه، وفريق يعمهم النفاق دون الإيمان؛ فيكثر الكذب، وإخلاف الوعد، والغدر، وغيرها من صفات أهل النفاق.