قمت اليوم بتفسير بعض آيات القرآن التي تتحدث عن تحذير لقمان لابنه من الإشراك بالله، وكنت قد سمعت المعلم يقول عن لقمان، لقمان الحكيم وليس سيدنا لقمان، لذا احترت وخطر في بالي سؤال؛ هل لقمان كان حكيمًا أم نبيًا؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهلا بك السائل الكريم، وبالنسبة لسؤالك فقد تعددت أقوال أهل العلم في ذلك إلى قولين على النحو الآتي:
ذهب جمهور أهل العلم إلى أن لقمان كان وليّاً حكيماً ورجلاً صالحاً قاضياً في بني إسرائيل، ولم يكن نبياً، قال -تعالى-: (ولقد آتينا لقمان الحكمة)، "سورة لقمان: 12" أي العقل والإصابة في القول، وورود بعض الأخبار التي تبيّن أنه كان عبداً حبشياً ينافي صفة النبوة، فالأنبياء لا يكونون عبيداً وإنّما أحراراً.
ذهب عكرمة والشعبي إلى أن لقمان كان نبياً، وجاء في تفسير السمرقندي لآية: (ولقد آتينا لقمان الحكمة)، "سورة لقمان: 12" أن السدي قال: الحكمة أي النبوة، ثم إن الذي روى عن عكرمة هذا القول هو جابر بن يزيد الجعفيّ، وقد ضعّفه الفقهاء.
هذا والله -تعالى- أعلم.