تراود لي سؤال كل ما سمعت عن قصص النبي مع سيدتنا عائشة و حبه لها،وهو؛ هل كان حب النبي لسيدتنا عائشة قبل الزواج؟
1 إجابة واحدة
حياك الله أخي السائل، عن عمرو بن العاص - رضي الله عنه- قال: (أنَّ النَّبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بَعَثَهُ علَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ، فأتَيْتُهُ فَقُلتُ: أيُّ النَّاسِ أحَبُّ إلَيْكَ؟ قَالَ: عَائِشَةُ، فَقُلتُ: مِنَ الرِّجَالِ؟ فَقَالَ: أبُوهَا)، "أخرجه البخاري، صحيح" فقد بيّن الحديث الشريف أنّ عائشة -رضي الله عنها- أحبُّ النّاس إلى رسول الله، فهل كان حب الرسول لعائشة قبل الزواج؟
تزوّج الرسول- صلى الله عليه وسلم- عائشة وعمرها سبع سنوات، ودخل بها في التاسعة من عمرها، وقد حدّث ذلك لأنّ زواجهما أمر من الله -تعالى-، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (أُرِيتُكِ قَبْلَ أنْ أتَزَوَّجَكِ مَرَّتَيْنِ، رَأَيْتُ المَلَكَ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ، فَقُلتُ له: اكْشِفْ، فَكَشَفَ فإذا هي أنْتِ، فَقُلتُ: إنْ يَكُنْ هذا مِن عِندِ اللَّهِ يُمْضِهِ، ثُمَّ أُرِيتُكِ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ، فَقُلتُ: اكْشِفْ، فَكَشَفَ، فإذا هي أنْتِ، فَقُلتُ: إنْ يَكُ هذا مِن عِندِ اللَّهِ يُمْضِهِ). "أخرجه البخاري، صحيح"
ورأى الرسول- صلى الله عليه وسلم- جبريل على هيئة عائشة، وأخبره أنّها زوجته بالدنيا والآخرة، ونستنتج مما سبق أخي الكريم، أنّ حب النبي -صلى الله عليه وسلم- لعائشة كان قبل الزواج.
أي أن حب النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إخبار من الوحي ورؤيا الأنبياء حق، فقد أرى الله -سبحانه وتعالى- ما يثبت فؤاد النبي -صلى الله عليه وسلم وما يقر عينه.