حياك الله، وأسأله -تعالى- أن يقدّر لك الخير ويُرضيك به، واعلمي أنّ الدعاء سلاحٌ عظيم إذا أحسنّا استثماره، وقد جاء في الأحاديث ما يبيّن أنّ الدعاء يردّ القضاء، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يردُّ القضاءَ إلَّا الدُّعاءُ)، [أخرجه الترمذي، وحسّنه الألباني] وقال: (لا يردُّ القدرَ إلَّا الدُّعاءُ). [أخرجه ابن ماجه، وحسّنه الألباني]
لِذا أكثري من الدعاء والإلحاح فيه، أما كونكِ تريدين الدعاء بالارتباط بشخصٍ معين فلا حرج عليك إذا دعوتِ الله -تعالى- بذلك بشرط أن تتوفّر فيه الصفات والشروط الشرعية، فلا يكون مبنى ذلك غِناه أو جماله أو شكله أو ماله وغير ذلك من الأمور الدنيوية، فلن يُسعدك ويخاف الله فيكِ إلا الزوج الصالح الذي يُعينك على طاعة الله، ويقوى على حمل هذه الأمانة.
وأنصحكِ أن لا تحدّدي شخصاً بعينه؛ لأنّه قد لا يكون مناسباً لك، ولا يعلم الغيب إلا الله -سبحانه-، أو يُمكنك أن تدعي الله فتقولي: اللهم إن كان فلان خيراً لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري فيسّره لي، ويسّر لي الارتباط به، واجعله عوناً لي طاعتك ورضاك، ثمّ اتركي الأمر لله -عز وجل-، وثقي بحكمته في اختياره للأصلح لك.