حيّاكِ الله، يعتبر الإلحاح سبباً من أسباب استجابة الدعاء، ولكن من غير تخصيص الدعاء بشخص معين، فربما لا يكون فيه خير لها في دينها ودنياها وآخرتها، وإنني أنصحها أن تفوّض أمرها لله -تعالى-، وأن تسأله الخير حيث كان، ويمكنها أن تستخير الله بهذا الشخص؛ فتصلي ركعتين ثم تدعو قبل السلام بدعاء الاستخارة، وفيما يأتي نصه:
(اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لِي).
(وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي به، ويُسَمِّي حَاجَتَهُ). "أخرجه البخاري"