شاهدت مقطع فيديو قبل أيام لشخص يتحدث عن الخضر، ويقول فيه بأنّ الخضر العبد الصالح الذي رافقه موسى، ووردت قصته في سورة الكهف كان كردياً، وأريد التأكد من ذلك فهل كان الخضر العبد الصالح كردياً؟
حياك الله السائل الكريم، لم يكن الخضر كردياً لعدم وجود كرد في مصر في زمن موسى -عليه السلام-، ولا يوجد في نسب الخضر ومعرفة أصله أي خبر صحيح بالضبط، وكلّ ما يُروى فإنَّما هي أخبار لا مُستندٌ لها سوى الظنّ.
وأمّا ما يُعرف بشأن الخضر -عليه السلام- هو ما قصَّه لنا القرآن الكريم من خبرِ موسى -عليه السلام- في رحلتهِ مع الخضر، ولم يُذكر اسم الخضر في القرآن، ولكن جاءت تسميته بالخضر في الحديثِ الصحيح عند البخاري عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وسوى هذه القصة فلا يوجد أيُّ خبرٍ صحيحٍ عنه، وإن كان اشتهر في بعضِ الكتب أحاديثاً كثيرة عن بقائه حيَّاً ولقائهِ برسول الله وأنَّه ما زال حيّاً وأنَّه يبقى حيّاً إلى خروج الدجال ونزول عيسى -عليه السلام- إلى غير ذلك من الحكايا التي لا أصل لها.
وقيل في أصل نسب الخضر عدّة أقوال، نذكر منها ما يأتي:
كما نرى، كثرة هذه الأقوال تدلُّ دلالة واضحة على عدم معرفة أصل نسب الخضر واسمه بالضبط، وإنَّما هي ظنون لا يُعتد بها، وقد يكون من ظنِّه أنَّه كردياً جاء من متابعته لبعض المسلسلات التركية المعاصرة التي تذكر تاريخ الدولة العثمانية والتي كَثُر فيها ذكر الخضر، فظنَّه تركياً أو كردياً والواقع أنَّه لا أصل لذلك والله أعلم.