أعرف أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان من قبيلة قريش، وأنّه عندما صار نبياً تعرضت دعوته للإنكار والمعارضة من كفار قريش، وأريد معرفة الذين عارضوه، ومن أين كانوا، ومن هم كفار قريش؟
حياك الله ونفع بك، عندما بدأ النبي -صلى الله عليه وسلم- بالدعوة للدين الذي أرسله الله -سبحانه وتعالى- به في مكة، انقسم الناس أمام دعوته إلى قسمين؛ منهم من أسلم وهم خيرة الخلق بعد الأنبياء، ولكن عددهم بادئ الأمر كان قليلاً جداً، وهم الصحابة الكرام كسيدنا أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان، وعلي، وغيرهم -رضوان الله عليهم-.
ومن قريش من كفر بدعوة الإسلام، وسنذكر لك بعض هؤلاء المعارضين للدّين والدعوة الإسلامية في مكة :
الذي كان يُعرف بأبي الحكم، ولكن حكمته لم تنفعه في الاستدلال على الحقِّ الذي جاءه، فوقف منه موقف المُعادي الذي لم يترك طريقةً لمحاربة الدعوة إلا وسلكه؛ فتارةً يؤذي قائد الدعوة -عليه الصلاة والسلام-، وتارةً يُعذب المسلمين الضعفاء الذين لا يجدون من يدافع عنهم مثل؛ آل ياسر -رضي الله عنهم-.
وتارة يصدّ من يلين قلبه للدعوة من الزعماء، فبذل حياته في تحريض أهل مكة للخروج إلى حرب الإسلام والقضاء عليه بعد أن أصبح للإسلام دولة عقب الهجرة إلى المدينة المنورة، ولكنّ الله ردّ كيده إلى نحره، وشاء الله أنْ يُقتل في معركة بدر الكبرى.
هو عم النّبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد وقف ضد الدعوة من اليوم الأول لإعلانها؛ فعندما أعلن النبي -صلى الله عليه وسلم- عن دعوته على جبل الصفا، ردّ أبو لهب على النبي -صلى الله عليه وسلم- أقبح ردٍّ فقال: "تباً لك ألهذا جمعتنا".
وأنزل الله -سبحانه وتعالى- في الردّ عليه سورة المسد، وكان من صده عن الدين أنّه يذهب إلى الأقوام الذين يدعوهم النبي -صلى الله عليه وسلم- في موسم الحج فيحذّر من النبي -صلى الله عليه وسلم- ويقول: "أنا عمه وأنا أعرف الناس به إنّه كاذب".
الذي أنزل الله -سبحانه وتعالى- فيه آيات سورة المدثر.
الذي اشتهر بتعذيب بلال بن رباح -رضي الله عنه-.