menu search
brightness_auto
more_vert

البارحة صليت المغرب في المسجد، وبعد انتهاء الصلاة أخبرنا الشيخ عن العبر المستفادة من قصة سيدنا إبراهيم مع ابنه إسماعيل وزوجته هاجر، وصار عندي فضول أن أعرف القصة كاملة، فما هي قصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل وزوجته هاجر؟

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

2 إجابة

more_vert

حياكَ الله أخي الكريم، وأسأل الله -تعالى- أن يزيدك من علمه وفضله، وأن ينيرعليكَ بصيرتك، هناك العديد من العبر في قصص الأنبياء كافة، وقصة سيدنا إبراهيم -عليه السلام- لها ميزة خاصةً؛ لكثرة الأحداث التي وردت فيها، فقد بدأت قصة إبراهيم مع والده وهناك العديد من القصص مع زوجته وابنه وأيضًا قصة إبراهيم مع النمرود، وسأعرض لك أخي السائل قصّة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل وزوجته هاجر باختصار فيما يأتي: 

  1. تزوّج نبيّ الله إبراهيم -عليه السلام- من هاجر، وأنجبت له إسماعيل -عليه السلام-، فقرر عندها أن يهاجر بزوجته وابنه إسماعيل لمكة المكرمة بأمر من الله.
  2. سار بهما حتى وصلوا إلى وادي مكة، وتركهم في وادٍ ليس فيه ماء ولا حياة، وذلك لأن الله -سبحانه- أمره بذلك.
  3. بعد أن نفذ الزاد والماء أصبحت هاجر تسعى بين الصفا والمروة سعيا لإيجاد ماء أو طعام أو من ينقذ ابنها، فظلت تسعى سبعة أشواط، فلما رجعت لابنها سمعت صوتاً، فإذا الماء ينبع من تحت رجليه.
  4. مرت الأيام وشبَّ إسماعيل -عليه السلام-، وأصبح إبراهيم -عليه السلام- يزوره كل فترة، وفي أحد زيارات إبراهيم -عليه السلام- لمكة وبينما هو نائم في مكة في زيارته لإسماعيل، رأى رؤية في المنام أنه يذبح ابنه، فعزم على هذا الأمر، وأخبر إسماعيل -عليه السلام-.
  5. قال له إسماعيل -عليه السلام-: افعل ما تؤمر؛ لأنه يعلم أن رؤيا الأنبياء حق، وأخذ إبراهيم السكين ووضعها على رقبة إسماعيل، وجرّها فلم تقطع السكين إلى أن سمع إبراهيم نداءً من خلفه.
  6. وجد جبريل ومعه كبش عظيم، وكان فداءً قد نزل من الجنة، ففدى الله -سبحانه وتعالى- ابن إبراهيم بكبشٍ عظيم جزاء لهما على إيمانهم وتوكلهم على الله -سبحانه-.

وسأذكر لكَ هنا قصّة سيّدنا إبراهيم -عليه السلام- بشكلٍ عام:

  1. كان أبو الأنبياء إبراهيم -عليه السلام- يعيش في العراق، وقد انتشر فيها آنذاك عبادة الأصنام والشرك بالله -سبحانه وتعالى-.
  2. بدأت القصة في القرآن الكريم عندما سأل سيدنا إبراهيم أباه وقومه عن سبب عبادتهم للتماثيل، قال -تعالى-: (إِذ قالَ لِأَبيهِ وَقَومِهِ ما هـذِهِ التَّماثيلُ الَّتي أَنتُم لَها عاكِفونَ). "الأنبياء:52"
  3. ردَّ عليه قومه بأنهم يعبدونها فقط لأنهم وجدوا آباءهم على ذلك، قال -تعالى-: (قالوا وَجَدنا آباءَنا لَها عابِدينَ ). "الأنبياء:53"
  4. ردَّ عليهم نبيّ الله إبراهيم بسؤالهم: هل ينفعونكم أو يضرونكم بشيء.
  5. فما كان ردهم إلا أن قالوا: إنهم وجدوا آباءهم كذلك يفعلون، وهم قاموا بتقليدهم تقليداً أعمى، قال -تعالى-: (قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ* أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ* قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ). "الشعراء:72-74"
  6. بدأ -عليه السلام- يدعوا أباه لترك عبادة الأصنام، وبيّن له أنّ هناك خالقاً عظيماً يجب عبادته ودعاؤه، قال -تعالى-: (إِذ قالَ لِأَبيهِ يا أَبَتِ لِمَ تَعبُدُ ما لا يَسمَعُ وَلا يُبصِرُ وَلا يُغني عَنكَ شَيئًا). "مريم:42"
  7. فما كان جوابه عليه إلا أن قال له: إذا لم تتوقف عما تقول سأشتمك وأهجرك، قال -تعالى-: (قالَ أَراغِبٌ أَنتَ عَن آلِهَتي يا إِبراهيمُ لَئِن لَم تَنتَهِ لَأَرجُمَنَّكَ وَاهجُرني مَلِيًّا). "مريم:46"
  8. بعد أن طلب منه أباه الابتعاد عنه فترة طويلة، قرّر سيدنا إبراهيم الابتعاد والاستغفار لأبيه، قال -تعالى-: (قالَ سَلامٌ عَلَيكَ سَأَستَغفِرُ لَكَ رَبّي إِنَّهُ كانَ بي حَفِيًّا* وَأَعتَزِلُكُم وَما تَدعونَ مِن دونِ اللَّـهِ وَأَدعو رَبّي عَسى أَلّا أَكونَ بِدُعاءِ رَبّي شَقِيًّا). "مريم:47-48"
  9. في يوم من الأيام استغلّ سيدنا إبراهيم انشغال قومه بالعيد، فتحجّج بأنه مريض ولن يذهب معهم، وبدأ بعدها بتكسير جميع الأصنام التي كانوا يعبدونها وأبقى الصنم الكبير فقط.
  10. سأله قومه عندما رجعوا إذا كان هو فعلاً مَن فعل ذلك بالأصنام، فكان رده عليهم أن يسألوا الصنم الكبير إذا كان ينطق، قال -تعالى-: (قالَ بَل فَعَلَهُ كَبيرُهُم هـذا فَاسأَلوهُم إِن كانوا يَنطِقونَ). "الأنبياء:63"
  11. غضب منه قومه، وقرروا أن يعدُّوا له ناراً عظيمة في أرضٍ صمَّاء ليحرقوه، ووضعوه بالمنجنيق حتى يلقوه في النار، فكان دعاؤه في ذلك الوقت: حسبي الله ونعم الوكيل.
  12. أيّده الله بنصره، وجعل النار عليه بردا وسلاما، فالنار لم تحرقه، ولم تشتعل ثياب إبراهيم، فسبحان القادر -عز وجل-، وظل الناس في دهشة ينظرون إليه، وإذ به -عليه السلام- في وسط النار متنعم ولا يُحرق.
  13. بعدها هاجر سيدنا إبراهيم للشام برفقة زوجته سارة، ومن ثم لمصر، وبعدها ذهبا إلى فلسطين، وعاشا هناك، وكان يدعوا إلى الله ويتاجر، ثم تزوّج من هاجر كما أوردنا من التفاصيل فيما يخص ذلك سابقاً.
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
more_vert

حياكَ الله أخي الكريم، وأسأل الله -تعالى- أن يزيدك من علمه وفضله، وأن ينيرعليكَ بصيرتك، هناك العديد من العبر في قصص الأنبياء كافة، وقصة سيدنا إبراهيم -عليه السلام- لها ميزة خاصةً؛ لكثرة الأحداث التي وردت فيها، فقد بدأت قصة إبراهيم مع والده وهناك العديد من القصص مع زوجته وابنه وأيضًا قصة إبراهيم مع النمرود، وسأعرض لك أخي السائل قصّة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل وزوجته هاجر باختصار فيما يأتي: 

  1. تزوّج نبيّ الله إبراهيم -عليه السلام- من هاجر، وأنجبت له إسماعيل -عليه السلام-، فقرر عندها أن يهاجر بزوجته وابنه إسماعيل لمكة المكرمة بأمر من الله.
  2. سار بهما حتى وصلوا إلى وادي مكة، وتركهم في وادٍ ليس فيه ماء ولا حياة، وذلك لأن الله -سبحانه- أمره بذلك.
  3. بعد أن نفذ الزاد والماء أصبحت هاجر تسعى بين الصفا والمروة سعيا لإيجاد ماء أو طعام أو من ينقذ ابنها، فظلت تسعى سبعة أشواط، فلما رجعت لابنها سمعت صوتاً، فإذا الماء ينبع من تحت رجليه.
  4. مرت الأيام وشبَّ إسماعيل -عليه السلام-، وأصبح إبراهيم -عليه السلام- يزوره كل فترة، وفي أحد زيارات إبراهيم -عليه السلام- لمكة وبينما هو نائم في مكة في زيارته لإسماعيل، رأى رؤية في المنام أنه يذبح ابنه، فعزم على هذا الأمر، وأخبر إسماعيل -عليه السلام-.
  5. قال له إسماعيل -عليه السلام-: افعل ما تؤمر؛ لأنه يعلم أن رؤيا الأنبياء حق، وأخذ إبراهيم السكين ووضعها على رقبة إسماعيل، وجرّها فلم تقطع السكين إلى أن سمع إبراهيم نداءً من خلفه.
  6. وجد جبريل ومعه كبش عظيم، وكان فداءً قد نزل من الجنة، ففدى الله -سبحانه وتعالى- ابن إبراهيم بكبشٍ عظيم جزاء لهما على إيمانهم وتوكلهم على الله -سبحانه-.

وسأذكر لكَ هنا قصّة سيّدنا إبراهيم -عليه السلام- بشكلٍ عام:

  1. كان أبو الأنبياء إبراهيم -عليه السلام- يعيش في العراق، وقد انتشر فيها آنذاك عبادة الأصنام والشرك بالله -سبحانه وتعالى-.
  2. بدأت القصة في القرآن الكريم عندما سأل سيدنا إبراهيم أباه وقومه عن سبب عبادتهم للتماثيل، قال -تعالى-: (إِذ قالَ لِأَبيهِ وَقَومِهِ ما هـذِهِ التَّماثيلُ الَّتي أَنتُم لَها عاكِفونَ). "الأنبياء:52"
  3. ردَّ عليه قومه بأنهم يعبدونها فقط لأنهم وجدوا آباءهم على ذلك، قال -تعالى-: (قالوا وَجَدنا آباءَنا لَها عابِدينَ ). "الأنبياء:53"
  4. ردَّ عليهم نبيّ الله إبراهيم بسؤالهم: هل ينفعونكم أو يضرونكم بشيء.
  5. فما كان ردهم إلا أن قالوا: إنهم وجدوا آباءهم كذلك يفعلون، وهم قاموا بتقليدهم تقليداً أعمى، قال -تعالى-: (قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ* أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ* قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ). "الشعراء:72-74"
  6. بدأ -عليه السلام- يدعوا أباه لترك عبادة الأصنام، وبيّن له أنّ هناك خالقاً عظيماً يجب عبادته ودعاؤه، قال -تعالى-: (إِذ قالَ لِأَبيهِ يا أَبَتِ لِمَ تَعبُدُ ما لا يَسمَعُ وَلا يُبصِرُ وَلا يُغني عَنكَ شَيئًا). "مريم:42"
  7. فما كان جوابه عليه إلا أن قال له: إذا لم تتوقف عما تقول سأشتمك وأهجرك، قال -تعالى-: (قالَ أَراغِبٌ أَنتَ عَن آلِهَتي يا إِبراهيمُ لَئِن لَم تَنتَهِ لَأَرجُمَنَّكَ وَاهجُرني مَلِيًّا). "مريم:46"
  8. بعد أن طلب منه أباه الابتعاد عنه فترة طويلة، قرّر سيدنا إبراهيم الابتعاد والاستغفار لأبيه، قال -تعالى-: (قالَ سَلامٌ عَلَيكَ سَأَستَغفِرُ لَكَ رَبّي إِنَّهُ كانَ بي حَفِيًّا* وَأَعتَزِلُكُم وَما تَدعونَ مِن دونِ اللَّـهِ وَأَدعو رَبّي عَسى أَلّا أَكونَ بِدُعاءِ رَبّي شَقِيًّا). "مريم:47-48"
  9. في يوم من الأيام استغلّ سيدنا إبراهيم انشغال قومه بالعيد، فتحجّج بأنه مريض ولن يذهب معهم، وبدأ بعدها بتكسير جميع الأصنام التي كانوا يعبدونها وأبقى الصنم الكبير فقط.
  10. سأله قومه عندما رجعوا إذا كان هو فعلاً مَن فعل ذلك بالأصنام، فكان رده عليهم أن يسألوا الصنم الكبير إذا كان ينطق، قال -تعالى-: (قالَ بَل فَعَلَهُ كَبيرُهُم هـذا فَاسأَلوهُم إِن كانوا يَنطِقونَ). "الأنبياء:63"
  11. غضب منه قومه، وقرروا أن يعدُّوا له ناراً عظيمة في أرضٍ صمَّاء ليحرقوه، ووضعوه بالمنجنيق حتى يلقوه في النار، فكان دعاؤه في ذلك الوقت: حسبي الله ونعم الوكيل.
  12. أيّده الله بنصره، وجعل النار عليه بردا وسلاما، فالنار لم تحرقه، ولم تشتعل ثياب إبراهيم، فسبحان القادر -عز وجل-، وظل الناس في دهشة ينظرون إليه، وإذ به -عليه السلام- في وسط النار متنعم ولا يُحرق.
  13. بعدها هاجر سيدنا إبراهيم للشام برفقة زوجته سارة، ومن ثم لمصر، وبعدها ذهبا إلى فلسطين، وعاشا هناك، وكان يدعوا إلى الله ويتاجر، ثم تزوّج من هاجر كما أوردنا من التفاصيل فيما يخص ذلك سابقاً. 
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

اسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
...