حيّاك الله السائل الكريم، لقد دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- لمعاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- في أكثر من مرة، وذلك كما يأتي:
- عن عبد الرحمن بن أبي عميرة -رضي الله عنه-: (عَنِ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أنَّهُ قال لِمعاويةَ اللهمَّ اجعلْهُ هادِيًا مَهْدِيًّا واهْدِ بِه). "أخرجه الترمذي، وصححه الألباني"
- عن العرباض بن سارية -رضي الله عنه- أنّ النبي دعا لمعاوية وقال: (اللَّهمَّ علِّمْ مُعاويَةَ الكتابَ والحِسابَ، وقِهِ العذابَ). "أخرجه ابن حبان في صحيحه"
وأمّا عن فضائل الصحابيّ معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- فهي كثيرة، سأذكر لك بعضها فيما يأتي:
- هو أحد الصحابة الكرام الذين أثنى الله عليهم فقال: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا). "سورة الفتح:29"
- كان من الصحابة الذين اشتركوا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة حنينٍ، فقال الله فيهم: (ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمنينَ). "سورة التوبة: 26"
- هو أول من غزا مجاهدًا في سبيل الله على البحر أميراً، وقد أثنى النبي -صلى الله عليه وسلم- عليهم، فقال: (أَوَّلُ جَيْشٍ مِن أُمَّتي يَغْزُونَ البَحْرَ قدْ أوْجَبُوا). "أخرجه البخاري"
- كان كاتباً للوحي، وكاتباً لرسائل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للملوك.
- ولّاه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على فتح قيسارية في الشام، ففتحها وكان فتحاً كبيراً.