هل يعد الصحابي معاوية بن أبي سفيان من المبشرين بالجنة؟
حيّاك الله السائل الكريم، لم يرد دليلٌ صريحٌ في أنَّ معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- قد بشره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالجنة، ومّمّا ورد في فضائل معاوية بن أبي سفيان قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَوَّلُ جَيْشٍ مِن أُمَّتي يَغْزُونَ البَحْرَ قدْ أوْجَبُوا، قالَتْ أُمُّ حَرامٍ: قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ أنا فيهم؟ قالَ: أنْتِ فيهم...).
وأكمل النبي: (ثُمَّ قالَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أوَّلُ جَيْشٍ مِن أُمَّتي يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَرَ مَغْفُورٌ لهمْ، فَقُلتُ: أنا فيهم يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: لا). "أخرجه البخاري"
وأول جيش غزا البحر كان بقيادة معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهما- في خلافة عثمان بن عفان-رضي الله عنه-، وقد كانت أمُّ حرام مع هذا الجيش كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو علمٌ من أعلام النبوة [١] .
ويعد معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهما- من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكلّ دليلٍ فيه الثناء على الصحابة -رضوان الله عليهم- فهو ثناء على معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-، ومعاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهما- كاتبٌ من كتّاب الوحي ائتمنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على كتاب الله -تعالى- [٢] .