كنت أبحث في القرآن الكريم عن الحيوانات التي غضب الله عليها حيث سألني صديق لي عن حديث سمعه أنّ الطاووس لا يدخل الجنة، ولماذا طرد الله الطاووس والثعبان والبرص من الجنة، وسؤالي عن الطاووس، هل هو فعلاً حيوان مغضوب عليه؟ ولماذا طرد الطاووس من الجنة؟
1 إجابة واحدة
أهلاً بك، إن مثل هذه الروايات لا أصل لها عندنا في القرآن الكريم أو في السنة النبوية، وكذلك لم ترد عن أحد من الصحابة، وما نسب إلى أحد منهم فهو ليس بثابت؛ ولكن بعض المفسرين نقل روايات مشابهة لذلك، تنص على أن هذه الحيوانات ساعدت إبليس في الدخول إلى الجنة؛ لإغواء سيدنا آدم -عليه السلام-.
ويرجح أن تكون من مرويات أهل الكتاب التي نتوقف عندها؛ فلا نحكم عليها حتى نرجع إلى المصادر الموثوقة؛ فإن وافقت ما في القرآن والسنة صدقناها، وإن عارضت النصوص الصريحة رديناها، وإن لم يرد ما يصدقها أو يكذبها توقفنا عن تصديقها أو تكذيبها.
وإذا رجعنا إلى الآيات التي تحدثت عن قصة آدم -عليه السلام- وجدناها تحدثت عن وسوسة إبليس لآدم -عليه السلام- دون وسطاء؛ قال -تعالى-: (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى)، "طه: 120" وقال -تعالى-: (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ). "البقرة: 36"