أهلاً ومرحباً بك، لقد شرع الله -سبحانه- للزوجين حقّ التمتع ببعضهما، وأمر الزوجة أن تطيع زوجها في تحقيق رغبته؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا الرَّجلُ دعا زوجتَهُ لحاجتِهِ فلتأتِهِ، وإن كانت علَى التَّنُّورِ). [أخرجه الترمذي، وصحّحه الألباني]
وذهب أهل العلم إلى جواز امتناع الزوجة عن الجماع والاعتذار عنه بالحالات الآتية:
- أن تكون حائضاً أو نفساء.
- أن تكون صائمة لصيام الفريضة.
- أن يكون لها عذر صحيّ يضرّ بها ضرراً شديداً.
- أن يكون الجماع فوق قدرتها وطاقتها على وجهٍ مبالغ فيه.
أمّا إن كانت تمتنع عن ذلك لتعب يسير أو لعذر غير مقنع؛ فهي آثمة، وتنالها لعنة الملائكة؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إلى فِرَاشِهِ فأبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا المَلَائِكَةُ حتَّى تُصْبِحَ). [أخرجه البخاري]
والذي ننصحك به أخي السائل أن تصارح زوجتك، وتبيّن لزوجتك أثر امتناعها المتكرر عنك، وما يترتب على ذلك من إفساد العلاقة بينكما، كما أنصحك بمراعاة ظروفها النفسية والجسدية، واحتوائها والإحسان إليها؛ فلعلها بذلك تراجع نفسها وتصلح من حالها.