أهلاً ومرحباً بك، وغفر الله لك. لم تُوجب الشريعة الإسلامية كفارة مُقدّرة على من قام بالغش؛ سواء في الامتحانات، أم في المعاملات ونحو ذلك، وأقصد بالكفارة هنا المفهوم الشرعي لها؛ بإخراج مبلغ محدد من المال مقابل ارتكاب هذا الذنب؛ فهذا لم يرد في حق الغش.
ويكفي على من وقع بمثل ذلك أن يتوب إلى الله توبة نصوحة؛ بأن يُقلع عن الغش، ويندم على ما كان منه، ويعزم على عدم العودة إليه. وتجدر الإشارة إلى أن أهل العلم قالوا بوجوب الاستتار؛ إذ لا يشترط لقبول التوبة الاعتراف بهذا الذنب أمام الناس، أو أصحاب الشأن.
وختاماً أبشرك أخي السائل بقبول المولى لك، وستره لذنبك في الدنيا والآخرة في حال صحّت منك التوبة عن الغش؛ فقد قال -تعالى-: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا)، [الزمر: 53] كما قال -صلى الله عليه وسلم-: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا). [أخرجه مسلم]