أنا شاب وقعت في معصية الجماع من الخلف، وأشعر بالندم الشديد، وأريد التكفير عن ذنبي، وأحتاج إلى مساعدتكم في معرفة ما هي كفارة الزنا من الخلف؟
أهلاً بك، وغفر الله لنا ولك. ذهب العلماء إلى أنّ من ابتُلِيَ في الوقوع بمثل هذه المعصية العظيمة -وهي الزنا المحرّم من القُبل أو الدُّبر-؛ لم يفرض عليه الإسلام كفارة بالمعنى المتعارف عليه في الشريعة الإسلامية، وإنما يمكنه أن يُكفّر عنها بما يأتي:
كما ننصحك أخي السائل بأن تجتنب المقدمات التي تقودك إلى فعل المعصية؛ من النظر المحرّم، والعلاقات غير الشرعية، والخلوة المحرّمة، وأن تستر نفسك، ولا تُحدّث أحداً بهذا الذنب خشية إشاعته بين شباب المسلمين؛ لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من أصاب من هذهِ القاذوراتِ شيئًا فليستتر بسترِ اللهِ). [أخرجه مالك، وصحّحه الألباني]
وتجدر الإشارة إلى أنّ التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأن الله -تعالى- يقبل توبة عبده إن كان صادقاً ما لم تخرج روحه من جسده؛ قال -تعالى-: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ). [الزمر: 53]