أرغب بمعرفة هل سورة إبراهيم من السور التي نزلت قبل الهجرة النبوية أو بعدها، وأود التأكد هل سورة إبراهيم من السور المكية أم المدنية؟
حياك الله السائل الكريم، سورة إبراهيم -عليه السلام- هي السورة الرابعة عشر في ترتيب المصحف، ونزلت بعد سورة نوح -عليه السلام-، وهي كلها مكية، أي نزلت قبل الهجرة النبويّة، وهذا قول الحسن وعكرمة وجابر -رضي الله عنهم-، وقال ابن عباس وقتادة: أنّها كلها مكية إلا آيتين منها أو ثلاث آيات نزلت في المدينة.
وهما: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ*جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ*وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّوا عَن سَبِيلِهِ ۗ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ) "سورة إبراهيم: 28- 30"، والظاهر والأصح أنّ سورة إبراهيم كل آياتها مكية، ولا شيء منها مدني، كما قال الطنطاوي في كتابه الوسيط، والله أعلم.