أنا امرأة متزوجة من شخص أحبه، وأخاف كثيراً من فقده، ومهما حاولت دفع هذه الوساوس لا أستطيع، وأريد دعاء يساعدني في إزالة هذا الخوف، فما هو دعاء الخوف من فقدان الحبيب؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، إن حب الزوجة لزوجها وحرصها على سلامته ودوام علاقتها به أمرٌ فطريٌّ جَبَلَ الله -تعالى- عليه الزوجات، ووعدهنَّ على ذلك الأجر العظيم، وكوني على ثقة بالله -تعالى- أنه ما وفَّقك لهذه القربة والطاعة بمحبة الزوج؛ إلا ليكافئكِ عليها حباً وحرصاً تتلقينه من زوجك.
وذلك لأن الجزاء من جنس العمل، ثم بعد هذا يجب عليك أن توطّني نفسك على الإيمان بأقدار الله -تعالى- والتسليم لحكمه، وأنه يفعل ما يريد ما دُمت قد أخذت بالأسباب، وتوكلتِ عليه.
أما فيما يخص الدعاء الذي تسألين عنه، فقد ورد في السنة المطهرة دعاءٌ جامع يُستحسن حفظه، والتماس أوقات الاستجابة للدعاء به، وهو ما رواه عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا هذا الكلام:
(اللهم أصلح ذات بيننا، وألِّف بين قلوبنا، واهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنِّبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، اللهم بارك لنا في أسماعنا و أبصارنا وقلوبنا، وأزواجنا وذرياتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمك مثنين بها، قابلين لها وأتمها علينا) [١] . حديث أخرجه ابن حبان في صحيحه.
كما يمكنكِ الدعاء لزوجك بكثير من أدعية التحصين المأثورة في السنة، أو بما يجريه الله على لسانكِ من الدعاء بالخير، والحفظ، ودوام المحبة، والألفة بين قلبيكما، فتسألين الله مناجية له بعظيم قدرته وبركة أسمائه قائلة:
وفي النهاية عليك اختيار الأوقات المباركة ليستجيب الله دعاءك وأن تكوني موقنة بالإجابة؛ لأن