رأيت البارحة أمامي لص قام بسرقة سيارة من صاحبها ثم قام بدهسه، وتساءلت؛ ما حكم سرقة سيارة ثم قتل صاحبها في الإسلام؟
نسأل الله العفو والعافية والسلامة، فهذا وقع في كبيرتين من الكبائر:
وهي الأعظم والأخطر قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق إذا كان دهسه له معتمدًا، وقد قرن الله قتل النفس المحرمة في كتابه بالشرك وتوعد قاتل النفس المسلمة عذاباً عظيماً وطرداً من رحمته.
ومثل هذه الجريمة هي أول ما يقضى بين الناس فيها يوم القيامة، قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ). "الفرقان: 68"
السرقة ومثل هذه المعصية يستحق صاحبها قطع اليد نكالًا من الله له وعقوبة على فعله، قال -تعالى-: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)، "المائدة: 38" ومع ذلك فإن باب التوبة يبقى مفتوحًا أمام من تاب وأناب.