عندي سؤال يتعلق بالدولة العثمانية والعثمانيين؛ بما أن الدولة العثمانية هي آخر دولة حكمت العالم الإسلامي، فهل ما زال هناك عثمانيين في يومنا الحاضر؟ ومن هم أحفاد العثمانيين اليوم؟
1 إجابة واحدة
حيّاك الله السائل الكريم، بدايةً تأسّست الدولة العثمانية على يد عثمان الأوّل بن أرطغرل، في عام 1299 للميلاد، واستمر حُكمها لستة عقود، وتعاقب على حكم الدولة خلال هذه الفترة العديد من سلاطين الدولة العثمانيين الذين استطاعوا توسيع رُقعة الحكم، وقادوا جيوش المسلمين في فتوحاتٍ عديدة، وقد بلغت الدولة العثمانية أوج ازدهارها فيي عهد السلطان سليمان القانوني.
ثمّ تتابع السلاطين بعده حتى انتهى الحكم العثمانيّ عام 1923 ميلادي، كما وتُعد الدولة العثمانيّة آخر دولة خلافة إسلاميّة حكمت العالم، وكان آخر الخلفاء في الدولة العثمانيّة السلطان عبد الحميد الثاني، وبانتهاء حُكمه انتهى الحكم العثماني من العالم، وأُقيمت الجمهورية التركية الحديثة.
وبعد أن انهارت الدولة العثمانية تبقّى من نسل العثمانيين إلى العصر الحاضر؛ أولاد السلطان عبد الحميد الثاني، وهم يسكنون الولايات المتحدة، وتمّ نفيهم واستبعادهم من قِبل أتاتورك، وقد بلغ عددهم 250 فردًا، وانتقلوا بعد ذلك للعيش في الولاياتِ المتحدة، وتفرقوا أيضًا في غيرها من الدول.
وتجدر الإشارة إلى أنّ عثمان أوغلو هو آخر أفراد الدولة العثمانيّة وفاةً، وهو حفيد السلطان عبد الحميد الثاني، وتمّ تشييع جثمانه في العاصمة اسطنبول، وشهد جنازته العديد من المُشيّعين، وبذلك لم يتبقى أحد من أفراد السلالة العثمانية، حيث وُصف بأنّه آخر أفراد العثمانيين.
وتوفي إثر إصابته بمرض الفشل الكلوي في أحد المستشفيات التركية، عن عمر يناهز97 عاماً، ودُفن في المسجد الأزرق في العاصمة إسطنبول، بقرب قبور بعض المسؤولين العثمانين السابقين.
وأمّا سيرته فقد ولد في عام 1912 ميلادي، في أحدِ قصور إسطنبول، وبعد ذلك تمّ استبعاده هو ومن تبقّى من العائلة العثمانيّة بعدما سقطت الدولة العُثمانيّة، وكان قد أمضى حياته في الولايات المتحدة، حتّى عاد إلى تركيا عام 1992 ميلادي بموجبِ عفوٍ قد صدر عنه، وتوفي في العقد الأخير من هذه الحقبة.