حيّاك الله حضرة السائل، وزادك الله حرصاً وشغفاً للعلم، وعدد الملائكة الذين قاتلوا في يوم بدر مع المسلمين خمسة آلاف حسب ما ذكر القرآن الكريم.
فقد ورد في القرآن في سورة الأنفال وسورة آل عمران تفصيل لذلك، قال -تعالى-: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ)، "الأنفال: 9" بيّنت الآية أنّ عدد الملائكة ألف.
وفي سورة آل عمران قال -تعالى-: (إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ* بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ)، "آل عمران: 124-125" وبيّنت هذه الآيات أنّ عدد الملائكة ثلاثة آلاف، ثم خمسة آلاف.
وقال المفسرون: أنّه ليس هناك تناقض بين الآيات، فقد وعد الله -تعالى- رسوله والمؤمنين بأنّ يمدهم بألف ملك، وأطمعهم بالزيادة بقوله مردفين، أي عدد آخر من الملائكة قابل للزيادة، وهذا ما حدث فعلاً.
فأخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- المسلمين ليثبتهم ويذهب عنهم الخوف أنّ عدد الملائكة ثلاثة آلاف، وإذا صبروا واتقوا سوف يزيدهم الله -تعالى- ألفين من الملائكة، فأصحبوا خمسة آلاف من الملائكة، ونصرهم الله -تعالى على المشركين في غزوة بدر.