أنا أب لطفلين، وأريد تعليمهم كافة الأذكار والأدعية الإسلامية، وأريد البدء بتعليمهم آداب دخول الحمام وكل ما يتعلق به من أذكار وأدعية قبل الدخول وبعده، ولكني لا أعرف الطريقة المناسبة لفعل ذلك، فكيف أعلم الأطفال آداب دخول الحمام؟
حياكم الله أخي الكريم، أسأل الله يبارك لكَ في أولادك وأن يُعينك على تربيتهم، سنبدأ أولاً بذكر بعض الآداب المُتعلقة بخول الحمام، ثم سنضع بعض الوسائل لتعليم الأطفال دخول الحمام.
هذه آداب متعلّقة بدخول الحمام وخروجه ونذكرها فيما يأتي:
وهناك وسائل عديدة تساعد في تعليم الأطفال دخول الحمام وسنبيّن بعضها فيما يأتي:
يجلس الأب مع أطفاله، ويبدأ بشرح آداب دخول الحمام مع ذكر الأحاديث الدالة عليها، وحثّهم على المواظبةِ عليها، وأنّ هذه الآداب يتعلّمها المسلم؛ لما فيها الأجر والمثوبة، كما ويحقق فيها النظافة الشخصية، فإذا ربط الأب بين الأدب والفضل المُترتّب فإنّه سيحفز أطفاله على المُواظبة عليها.
لعلّ الأطفال يحتاجون إلى حصر هذه الآداب، وأن تبقى أمام أعينهم، فيستطيع الأب أن يقوم بوسيلةٍ تعليميةٍ بوضعِ قائمة الآداب على لوحةٍ، ويتم تعليقها بجانب الحمام من الخارج، فكلّما دخل الطفل ذكرته الوسيلة بهذه الآداب، ويا حبذا لو تشارك الأطفال مع والدهم في إنجاز هذه الوسيلة.
يُعلن الأب عن مسابقةٍ بيتيةٍ نهاية الأسبوع في آداب دخول الحمام، ويرصد لها جائزة قيّمة محببة للأطفال؛ مثل: كرة قدم أو عدسة مكبرة أو علبة ألوان فاخرة، ولك أن تتصور كمية النشاط أثناء الأسبوع ويوم المسابقة.
وهو جدول يكون أحد أعمدته قائمة الآداب، ومجموعة من الأعمدة الفارغة، تمثل مرات دخول الحمام أثناء اليوم أو الأسبوع، وعند كلّ مرّة يٌطبّق فيها الطفل أدباً من الآداب يضع إشارة صح عندها، قد تبدو طريقة بسيطة، ولكن شعور الطفل بالإنجاز نهاية اليوم يفوق المتوقع.
عند البدء بغرسِ عاداتٍ إيجابية في حياة الطفل، يكون لزاماً على الأهل المتابعة الفعالة، وتكون المتابعة الفعّالة من خلال التذكير والتشجيع والثناء والمكافأة، والانتباه إلى عدم لوم الطفل عند التقصير أو معاقبته، بل بتشجيعه على الاستمرار وأن يتعلّم من أخطائِه، حتى يتم غرس هذه العادات عند الطفل عن حبٍّ وقناعةٍ، ثم تُصبح شيئاً ثابتاً من روتينه اليومي، لا تحتاج إلى التذكير ولا إلى التشجيع.